التوقيت الأنسب لأكل الفواكه

دائماً ما ينصح الأطباء والمختصون في علم التغذية تناول الفواكه أكثر من الطعام، فلا أحد يغفل أهميتها في مدّ الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة، إضافة إلى احتوائها على قدر قليل من السعرات الحرارية مهما بلغ حجمها ووزنها، هذا كله أمرٌ طبيعي.

وقد لا يخطر ببال أحد، أن الفاكهة لها وقتاً مناسباً لتناولها، ولا تصلح في أي وقت، بخلاف الكثيرين الذين يعدّونها “تحلية” ما بعد الوجبات، دون علمهم بتأثيرها السلبي على أجسامهم إن قاموا بذلك.

آثار تناول الفواكه بعد الطعام

هناك علاقة وطيدة بين الهضم وتناول الفواكه، حيث إن التركيبة الطبيعية للفواكه تحتاج لمرور بطيء من خلال القناة الهضمية كي تُهضم بطريقة طبيعية وبالتالي يتم امتصاص الفيتامينات بطريقة كاملة.

وعند تناول الفواكه بعد تناول أي وجبة طعام، فإن الفواكه تمتزج مع الدهون والعناصر الغذائية، ونتيجة لذلك تتخمر في المعدة، فتكون النتيجة أنْ تحفز الأحماض الأمينية في المعدة عملية التخمر، فينتج عن ذلك مادة كحولية تعيق عملية الهضم، وتقلل من عملية امتصاص الفيتامينات، وتبطئ من عملية هضم البروتينات بشكل كامل، بل يتم هضمها بشكل جزئي.

أما على مستوى الجهاز الهضمي؛ فإن تناول الفواكه بعد الطعام يمكن أن يتسبب بالحموضة، وانتفاخ البطن نتيجة لزيادة إفراز العصارة الهضمية بسبب احتوائها على نسب كبيرة من الأحماض

وعن العلاقة بين أكل الفاكهة بعد الطعام وأنزيم بتيالين، فإن تناول الفواكه مباشرة بعد تناول الوجبات يؤدي إلى تدمير بعض الأنزيمات المتعلقة بعملية الهضم مثل أنزيم بتيالين وهو الأنزيم المسؤول عن هضم النشويات، ونتيجة لذلك تزداد فرص الإصابة بالسُّمنة، لأن النشويات تعمل على زيادة نسب وجود الدهون في الجسم بشكل تدريجي، أو مع مرور الزمن واستمرار تناول الفواكه بعد الطعام.

كما أن تناول الفاكهة مباشرة بعد تناول الوجبات يؤدي أيضاً إلى احتمالية الإصابة بالسُّمنة المفرطة، فضلاً عن أنها تزيد من نسب وجود الكوليسترول في الدم.

التوقيت المناسب لأكل الفواكه

من المهم جداً، تناول الفواكه قبل تناول الوجبات بثلاث ساعات على الأقل، أو على معدة فارغة وهو الأفضل ليتم الاستفادة منها بطريقة كاملة وعدم الإخلال بالعملية الهضمية.

شارك هذه المقالة، اختر منصتك

المزيد من : صحتي في تغذيتي