يتجه المطبخ العالمي إلى التخلي عن مجموعة من العادات في طهي المأكولات، بعيدا عن القلي أو الشواء، إذ بدأ عدد من كبار الطباخين في العالم، الاعتماد على تقنية الطهي البطيء في تحضير الطعام باستخدام الأواني الفخارية، أو القدور الدائرية المغطاة على الموقد أو في الفرن أو بواسطة قِدر كهربائي خاص.
يعد الطهي البطيء طريقة تقليدية سهلة ومثالية لطهي قطع اللحم الأكثر صلابة من خلال تكسير النسيج الضام وتحرير البروتين وضخ النكهات تدريجيا، والطبخ بالتساوي بمرور الوقت مع الاحتفاظ بالرطوبة بما يضمن الحصول على لحم طري ولذيذ.
فوائد الطهي البطيء
وأشار أخصائيو التغذية إلى أن “طهي اللحم ببطء لا يساعد في الحفاظ على البروتين والعناصر الغذائية فحسب، بل تنعيمه وتسهيل هضمه ليصبح ألذ وأفضل للجهاز الهضمي”. مبرزين أن أسوأ ما يحدث عندما نقلي أو نشوي اللحوم العضلية أو “النقية” الخالية من الدهون، لأنه يدمر الكثير من العناصر الغذائية، وأن جزيئات الدهون والبروتين والسكر في لحم العضلات سريع الطهي والمُفرط في الطهي.
تحسين صحة المفاصل
أما فيما يتعلق بقطع اللحم الدهنية ذات الأنسجة الضامة والجلد، فإن الماء الذي يتم الاحتفاظ به خلال عملية الطهي البطيء يثير عائلة من الجزيئات الطويلة التي تجعل مذاق اللحوم أفضل، كما تجعلها ضرورية أيضا لصحتنا، وخصوصا في المساعدة على تحسين صحة المفاصل وعلاج آلامها.
وتوجد 4 أحماض أمينية مهمة في قطع اللحم الغنية بالكولاجين الذي يتحول إلى جيلاتين بعد الطهي البطيء.
سعرات حرارية أقل
ومن فوائد الطهي البطيء احتواء الطعام على سعرات حرارية أقل من تلك المقلية أو حتى المشوية والمخبوزة، لأن الطهي يكون دون إضافات كالزبدة والزيت.
طريقة الطهي البطيء
يتطلب الطهي البطيء القليل من التحضير حيث يساعد وضع جميع المكونات في نفس القِدر على تجنب الجفاف، واحتفاظ الطعام بنكهته الطبيعية، وتطرية اللحوم والبروتينات باستخدام الحرارة المنخفضة والعصارة الناتجة من اللحم ذاته دون إضافات وبأقل كمية من السوائل. كما تصبح عملية التنظيف أسهل من بذل الجهد في إزالة التراكمات الناتجة عن السمن والزيت وغيرها من المواد.