يعتبر الكمون ثاني أكثر التوابل شعبية في العالم بعد الفلفل الأسود، وينتمي إلى عائلة الفصيلة الخيمية، وهو نبات مزهر موطنه الأصلي آسيا وافريقيا وأوروبا. إلى جانب استخدامه في الطهي، يستعمل الكمون أيضا لأغراض علاجية تتمثل أساسا في المساعدة على الهضم، والتخفيف من الألم، ويعرف الاهتمام بالكمون تزايدا بناء على عدد من الأبحاث التي كشفت فوائده الشهيرة.
الكمون يساعد على تنظيم عملية الهضم
يعرف الكمون كأحد التوابل الفاتحة للشهية، فهو يحتوي على مكونات تساعد على الهضم وتخفف من المشاكل التي تتعرض لها المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون، ويساعد الكمون على طرد الغازات خصوصاً لدى الأطفال الرضع، كما يساعد في علاج عسر الهضم والغثيان لدى المرأة الحامل. ويخفف الكمون أيضا من أوجاع المعدة ومن حدة الإسهال الحاد، ومن أعراض متلازمة القولون العصبي، وتفيد رائحة الكمون جهاز الهضم لأن زيت الكمون الطيار يضم مركبا عضويا ينشط الغدد اللعابية في الفم الشيء الذي يسهل عملية الهضم.
الكمون حاضر في أطباق متعددة
الكمون من البهارات ذات المكانة المتميزة في عالم الطبخ وإعداد الأطعمة، كما يدخل في صناعة بعض أنواع الخبز والفطائر، وتنكه به العديد من الأجبان. ويتميّز الكمّون بنكهته الترابيّة التي تضفي نكهة مميّزة على الأطباق التي تضاف إليها، فالكمون عبارة عن حبوب صغيرة يتم تحميصها ثم طحنها، ومن أهم فوائد الكمون هو أنّه يساعد على التخلّص من النفخة والغازات، لذا ينصح بإضافته دائما على البقوليات المطبوخة مثل العدس، والحمص، الفول وغيرها.
وأصبح الكمون أحد البهارات المستخدمة في إعداد الكثير من الأطباق المكسيكية، وفي الشرق ظل الكمون لعدة قرون أحد أهم البهارات المستخدمة لإضافة مذاق متميز على الأطعمة، وهو مكون أساسي لخلطة الكاري، توابل رأس الحانوت، مزيج المسالا الهندي أو الشيلي…
من أشهر استعمالات الكمون أيضا إضافته إلى البيض المقلي أو المسلوق، واستعماله في السلطات المغربية التقليدية.
من الأفضل شراء الكمون بكميات قليلة تفاديا لضياع خصائصه العطرية والطبية الكثيرة، كما ينصح بتخزينه في أوعية مغلقة داكنة اللون، وتوضع بعيدا عن الضوء وحرارة المطبخ.