يشيع استخدام الكزبرة (القزبور) في أغلب مناطق العالم خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث تعرف أحيانا باسم البقدونس المكسيكي، وهي نبات يمكن تناوله بكامل أجزائه، أي الأوراق والجذوع والحبوب، لكن الأوراق والحبوب هي الأكثر استخداما في الطبخ رغم الفرق الكبير في طعم ورائحة كل منها، إذ تشير الكزبرة الخضراء الطرية إلى أوراق النبات، التي غالبا ما تستخدَم طازجة، أو مُجففة، أما الكزبرة الجافة فإنها تشير إلى بذور النبات، والتي عادة ما تكون مطحونة، وتستخدم مثل التوابل.

استعمالات الكزبرة

تستخدم الكزبرة الخضراء الطرية على نطاق واسع في الطبخ، وتقترن في أغلب الأحيان بالبقدونس، لتحضير عدد من الوصفات خاصة أنواع الشوربات، والطاجين المحضر باللحوم والأسماك والخضر، كما تعد الكزبرة مكونا أساسيا في صلصة “الشرمولة” التي تتبل بها عدد من الوصفات.

أما الكزبرة الجافة فتستخدم أيضا في الطبخ، خاصة مع اللحوم الحمراء، و الشوربة الصينية، كما ترش بذور الكزبرة المطحونة على اللحم النيء مع إضافة الخل لتجفيفه وتخزينه لفترة أطول (القديد)، وتستخدم أيضا مع حبوب الكمون في تحضير المخللات المنزلية مثل الملفوف، والفطر، كما تعد بذور الكزبرة عنصرا أساسيا في تحضير النقانق وكباب الشيش التركي الشهير، وهي من أهم مكونات خلطات البهارات خاصة الماسالا الهندية، والسلسا المكسيكية.

تستعمل جذور الكزبرة أيضا في المطبخ، وهي ذات طعم قوي أقوى من الأوراق، وهي تستخدم كثيرا في الأطباق الآسيوية وخصوصا في تايلاند، وفي تحضير معجون الكاري في الأطباق الهندية.

فوائد الكزبرة

تعد الكزبرة غنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، فهي تحتوي على مستويات عالية من الفيتامينات والمعادن المهمة لوظائف الدماغ والقلب، ومضادات الأكسدة، التي تساعد على تخفيف الإصابة بالالتهابات. ويستخدم نقيع الكزبرة كعلاج لطيف لانتفاخ البطن والمغص، وهي أيضا مهدئة لتشنج الامعاء، ولها تأثير مضاد للبكتيريا والفطريات.